كلمة عميد الكلية

الأستاذ المشارك الدكتور أيمن عايد محمد ممدوح

عميد كلية التربية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

مرحباً بكم جميعاً..

تحية طيبة لكم من كلية التربية في جامعة المدينة العالمية بماليزيا. حيث تتخذ كلية التربية من موقعها المتميز في الحرم الجامعي لجامعة المدينة العالمية في العاصمة الماليزية كوالالمبور-مقرًأ لها للتعليم المباشر. وتسعى الكلية من خلال رسالتها إلى إلى خلق بيئة تعليمية إيجابية من أجل تعليم مثالي.

وتفخر جامعة المدينة العالمية بكونها احدى الجامعات الرائدة في مجال التعليم عن بُعد الأمر الذي مكنها من أن تحقق انتشارًا واسعاً لتصل إلى مناطق مختلفة حول العالم.  لقد تأسست الجامعة في العام 2007، وفي فبراير من العام 2008 كانت مستعدة لإستقبال أول فوج من طلابها. والأن تفخر جامعة المدينة العالمية بأنها  استطاعت أن تصل إلى 96 دولة في جميع أنحاء العالم.

تأسست كلية التربية في العام 2010، وتقدم الكلية حاليًا عددًا من البرامج الأكاديمية على مستوى الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) من خلال التعليم المباشر والتعليم عن بعد.  والبرامج التي تقدمها الكلية هي: درجة الماجستير في كل من التخصصات التالية: المناهج والتدريس، أصول التربية، وعلم النفس التربوي. درجة الدكتوراه في الفلسفة في كل من التخصصات التالية: المناهج والتدريس، وأصول التربية، وجميعها حصلت على الاعتماد الكامل من هيئة الاعتماد الماليزية MQA، والتي تعد سلطة ضمان تحقيق جودة التعليم في مؤسسات العليم العالي بماليزيا. بالإضافة إلى ذلك ، هناك أيضًا دبلوم الدراسات العليا في التربية (تعليم عن بعد) وهو ما يعادل تقريبا درجة الماجستير التي تمنحها الجامعات الماليزية. كما تقدم الكلية أيضا برنامجين على مستوى البكالوريوس (تعليم عن بُعد) على النحو التالي: بكالوريوس التربية في تدريس اللغة العربية وبكالوريوس التربية في الدراسات الإسلامية.

ولدينا أكثر من 185 من الخريجين الذين يشغلون حاليًا مواقعهم في مختلف المؤسسات التربوية الحكومية والخاصة. وعلى الرغم من أن خريجينا مستعدون لخدمة المدارس للعمل في وظيفة التدري ، فقد وجد الكثير منهم طريقهم إلى مختلف القطاعات العامة والخاصة، حيث يشغلون مناصب تنفيذية عليا وقيادية في مجال التعليم. ونحن فخورون بهذه الكوكبة من الخريجين  الذين يمكن العثور عليهم في كل مكان حول العالم، ويتمركزون في مختلف المنظمات الدولية والمتعددة الجنسيات.

وتواجه عملية تعليم الطالب المعلم والباحث في الوقت الحالي تحديات كبيرة في ضل الحقبة الجديدة من الثورة التكنولوجية. التي افرزت الفصول الدراسية الرقمية عالية التقنية والتي اصبحت حديث الساعة في الساحة التعليمية وفي كل مكان.  وتسعى كلية التربية إلى أن تكون قائدة في هذا التوجه لتعزيز منهجها التكنولوجي عبر التعليم عن بعد للجميع. على سبيل المثال ، صممت الكلية دبلوم الدراسات العليا في التربية (تعليم عن بعد) للقيام بهذا التوجه. حيث يمكن للمعلمين الذين يدرسون بدوام كامل التسجيل في هذا البرنامج دون أي قلق من الإخلال بجداول اعمالهم.

إلى جانب التأكيد على الجانب التكنولوجي، فإن الكلية واضحة في رؤيتها لتثقيف الطلاب للنهوض بإمكاناتهم وقدراتهم البشرية، أي خدمة الإنسانية ككل.  وتسعى كلية التربية من خلال رؤيتها لتكون مركزًا عالميًا رائدًا يعزز مجموعة واسعة من المعرفة بجوانبها المختلفة لخدمة الإنسانية. وسيتم تنفيذ هذه الرؤية باستخدام أفضل اساليب ووسائل التعلم والتعليم،  بما يتوافق مع المستوى العالمي للتميز ، وخلق بيئات تعليمية وبحثية مواتية للباحثين عن المعرفة في جميع أنحاء العالم حتى يتمكنوا من خدمة المجتمع والحفاظ على القيم الأخلاقية. وهذا هو ما نتعهد به ونلتزم به للجميع.

ونتيجة لما يعانية العالم حالياً من العديد من الكوارث الطبيعية، والتخوفات حول عدم كفاية الموارد الطبيعية في المستقبل، وتآكل القيم الاجتماعية. ترغب كلية التربية في جامعة المدينة دعوة شركائها في مجال التعليم للتعاون في التمسك بالمبادئ التعليمية والحفاظ على القيم الإنسانية والأخلاقية الأساسية، حتى لا ننتج طلاب لديهم خبرات ومعرفة بالمجالات العلمية والأكاديمية فقط،  بل لديهم أيضًا المهارات والقدرات التي تمكنهم من الاستمرار والبقاء لأجيال قادمة.

                                                      “التعليم ليس الإعداد للحياة؛ التعليم هو الحياة نفسها”

(جون ديوي،1916م)

الأستاذ المشارك الدكتور/ أيمن عايد محمد ممدوح

عميد كلية التربية